Thursday 2 August 2012


 صفحتنا الرسمية على فايسبوك          




لكل من له استفسارات حول رابطة النضال الشبابي أو يريد الاتصال بمناضليها أو الانخراط صلبها يمكنه الاتصال بهذا البروفيل : "بروفيل لجنة الإعلام رابطة النضال 
الشبابي"





 ·
أرضية رابطة النضال الشبابي  



    الشباب مفهوم له عمقه التاريخي ، فهو خاضع لإفرازات المجتمع و التناقضات التي تشقه ، و بالتالي لا يمكن أن يمثل شريحة متجانسة إذ تتبلور مواقفه نتيجة لعدة عوامل منها الزماني و المكاني و الطبقي والثقافي..و مع ذلك يعتبر الشباب الفئة العمرية الأكثر ديناميكية و اندفاعا و حماس و رغبة في التطوير و الإبداع .
و في ظل التناقضات الأساسية التي تحكم الوضع العالمي الراهن ،يجد الشباب نفسه طرفا فاعلا في التناقض الرئيسي بين قوى الانعتاق و التقدم و التحرر و قوى الاضطهاد و الاستغلال بكافة أشكاله ، و قد سطرت الشبيبة في تونس ملحمتين نضاليتين شكلتا منعرجا تاريخيا في نضال شعبنا فتمثلت الملحمة الأولى في  حركة 5 فيفري 1972 التي اتسمت بالعديد من الخصائص و كانت اكبر تحرك جماهيري منذ 1956 يقطع مع النظام و يطور شعارات سياسية و ثقافية و تعليمية و تنظيمية ، و بعد قرابة أربعين سنة جاءت انتفاضة ديسمبر- جانفي و ما تلاها من حراك شعبي في الوطن العربي لتؤكد الدور الإيجابي للشبيبة التي تم تجاهلها و اغتيلت أحلامها . و لكن رغم الدور الطلائعي الذي لعبته و مازالت تجسده في النضالات الجماهيرية لا يمكن اعتبارها الطرف الحاسم لمصير الصراع الذي يبقى ملقى على عاتق كافة الفئات الشعبية المضطهدة متحدة .
و يشكل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 35 عاما جزءا أساسيا و هاما من المجتمع التونسي إذ بلغت نسبتهم ضمن مجموع عدد السكان 36.7 % حسب المسح الوطني لسنة 2010 و يوضح هذا المسح بالنسبة للتركيبة العمرية للشباب أن نحو 51% منهم تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 سنة مقابل 41% بين 25 و 35 سنة ، بالتالي يعتبر المجتمع التونسي من المجتمعات الفتية الشابة و هو ما يؤكد وزن الشباب كفئة عمرية فاعلة . و على الرغم من ذلك تبقى الدراسات المتناولة لواقع الشباب في القطر نادرة و تفتقر للتحليل العلمي و هذا يعود لسياسة السيطرة المطلقة و التعتيم و الإقصاء المتبعة من طرف نظام بن علي و من قبله نظام بورقيبة. بعد التغيرات الجزئية و المكاسب التي حققتها انتفاضة جماهير شعبنا في القطر يتحتم علينا الغوص في واقع الشباب و طرح البديل من خلال إيجاد الأرضية و الأطر المناسبة لإستعاب هذا المخزون الاستراتيجي .

1.     واقع الشباب في تونس :   

في المستوى السياسي العام :  
إن الشباب بمختلف انتماءاته الطبقية لطالما عاش الإقصاء و التهميش في الحياة السياسية العامة ف 72% منهم يعزف عن المشاركة السياسية  (إحصاء 2010) ، حيث تبرز عملية إبعاد الشباب عن المشاركة و النشاط السياسي وكذلك عن القرار السياسي في المؤسسات السياسية الرسمية .
 فقبل الانتفاضة وحسب بعض الشباب  فإن السياسة في تونس غير مقنعة وتتميز بازدواجية في الخطاب، كما يراها البعض الآخر تساهم في عدم التمكن من وظيفة أو فقدانها وتؤدي للاضطراب العائلي وعدم الاستقرار والاستبعاد و القمع من قبل النظام الحاكم و قد تنتهي بالسجن مما دفعهم للهروب من المشهد السياسي .
و يتميز هذا المشهد بالإضافة للقمع الشديد ، بغياب التعددية الفعلية و صورية أحزاب المعارضة وعدم اتفاق الجمعيات و المنظمات فيما بينها وسيطرة الحزب الحاكم على الفضاءات الشبابية المتمركزة خصوصا بالعاصمة كما أن هذه الفضاءات التي توفرها السلطة غير قادرة على استيعاب أفكار وآمال وتطلعات الشباب التونسي ، فنادرا ما نجد حزبا أو منظمة تحتكم لقاعدة شبابية عريضة إذ أنها تدار من قبل شيوخ مخضرمين يمثلون قيادات حزبية انشغلت بخلافاتها الداخلية وبسلوكياتها البيروقراطية عن التوجه للشباب ومحاورته و تنظيمه.
كما أن أغلب المنظمات والنقابية الحالية مزدوجة الهياكل،  قد أنهكها التسييس المفرط ومحاولة طرف السيطرة على مقاليدها على حساب الأطراف السياسية الأخرى مم  ساهم في خلق التوتر داخلها ونفور الشباب منها خاصة مع انفضاح انتهازية البعض فيها ، حيث يرفع شعار الديمقراطية وينتهج البيروقراطية في الممارسة مثلا مما من شأنه أن يفقد النقابات والأحزاب المعارضة مصداقيتها .
عموما وحتى بعد الانتفاضة الشعبية في تونس لا يزال اتساع رقعة الشباب الرافض لتنضم و لمبدأ الالتزام السياسي قائما.
و تبرز الانتماءات التقليدية (كالعروشية و الجهوية ..) بالإضافة إلى تنامي النزعات الانعزالية الرافضة للانخراط في دينامكية المجتمع و تنامي السلوكيات التي تتسم بالفوضوية .

في المستوى الاقتصادي:
 يتميز الواقع الاقتصادي في القطر عموما بالتأزم و البؤس في ظل السياسات الاقتصادية  و الاجتماعية التي انتهجها النظام ،في ارتباط بدوائر الرأسمال العالمي ، فاغلب الشباب لا يتحكّم في مصيره ويعيش الاستغلال الطبقي الذي نغص حياته على جميع المستويات وتسبب ولا يزال في بؤسه وشقائه وفقره.
 فالاقتصاد التونسي مرتبط ومتشابك مع ما يسمى باقتصاد السوق عبر البرامج والاتفاقيات المملاة من طرف الدول والدوائر الرأسمالية العالمية (مؤسسات بريتون وودز ، المنظمة العالمية للتجارة ، مجموعة الدول الثمانية ، مؤتمر دافوس ...) التي يمكن أن نذكر منها برنامج الإصلاح الهيكلي للإقتصاد وإتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى تركيز منطقة للتبادل الحر ومناطق التجارة الحرّة. 
و يبقى الواقع الاقتصاد  بعد الانتفاضة  هو نفسه الذي ساد طيلة حكم بورقيبة إلى بن علي ، اذ تتواصل المديونية فديون تونس التي هي ليست سوى شكلا من أشكال النهب الإمبريالي حيث تبلغ على سبيل الذكر لا الحصر سنة 2010 مبلغ 3755 مليون دينار وهو ما يمثّل حوالي 22 % من ميزانية الدولة (أي حوالي ربع الميزانية)  يتواصل فتح  أبواب القطر على مصراعيها أمام ما يسمّى بالاستثمار الأجنبي الذي وضع يده خاصة على القطاعات الإستراتيجية (الفلاحة : شركات الأحياء والصيد البحري خاصة ، البناء : معامل الإسمنت والمشاريع العقارية الكبرى خاصة ، النقل : المطارات خاصة ، السوق المالية : البنوك خاصة ، إلخ) .
و يظهر المسح الوطني لسنة 2010 أن البطالة سجلت ارتفاعا حادا حيث بلغت نسبتها 45.9 % خاصة في صفوف حاملي الشهائد العليا و عند أبناء الطبقات الكادحة و يبقى الشباب العامل في القطر يعيش واقع البطالة المقنعة التي تجعل منه ضحية لشركات المناولة و لعقود الشغل محدودة المدة لأجور نسبية و دون ضمانات قانونية و اجتماعية .

في المستوى الاجتماعي:  

-الهجرة السرية و النزوح :
إن الوضع الاقتصادي و الاجتماعي و الديمغرافي المتردي في تونس قد دفع بالشباب إلى البحث عن مواقع  للعمل و العيش ، تختلف عن مواقعهم ، فعرفت ظاهرة الهجرة تطورا و تزايد و برزت خاصة في شكل الهجرة السرية (الحرقة) التى أصبحت تتملك جل الشباب و خاصة منه العاطل و تنتشر فيما بينهم ،و تحتدم و تشتد إلى حد الهوس .
أما شباب الأرياف ،و بالإضافة لظاهرة الهجرة السرية للخارج فهو يحاول الهجرة الداخلية و النزوح بشتى الطرق لكسب عيشه أو للبحث عن عيش افضل في المدن.
وينجر عن هذه الظاهرة نزيف بشري للكفاءات الشابة و المهارات و الادمغة ، خسارات اقتصادية و بشرية فادحة اضافة الى الانعكاسات الاجتماعية و الاسرية السلبية و في نفس السياق يعاني شبابنا المهاجر ظروف قاسية جدا في العمل و السكن و الصحة وصعوبة في التكيف و ضعف الاندماج اضافة الى الغربة و الاقصاء في المجتمعات الاخرى.

-الفقر و تدهور الأوضاع المعيشية و انعكاساتها الاجتماعية:
بلغة نسبة الفقر في تونس 24,7 % (يتواصل التعتيم ،فتتضارب الإحصائيات التي قامت بها جهات رسمية بعد الانتفاضة لتحديد نسبة الفقر في تونس ،فالمعهد الوطني للإحصاء يحددها ب3,4% في حين أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية أن هذه النسبة تبلغ24,8% )و يطال الفقر الشباب و أسرهم فتتدهور أوضاعهم المعيشية في السكن و الصحة و الغذاء و النقل وارتفاع أعباء التعليم و سواها.
و سجلت ظاهرة العزوبة انتشارا لدى شريحة الشباب عموما اذ بلغت نسبتها 65% سنة 2006 لدى الذكور (25-29 سنة ) فيما وصلت إلى 37,5% لدى الإناث (30-34سنة) و تفسر هذه الظاهرة بالظروف المادية و محدودية الدخل و انتشار البطالة مقابل ارتفاع تكاليف المعيشة.
وتتلخص أهم المشاكل الصحية و السلوكية لدى الشباب إضافة إلى رداءة التغطية الصحية في إدمان التدخين و الكحول و الجنس و المخدرات ،كما ارتفعت نسب الانتحار بشكل مفزع في السنوات الأخيرة مم جعل تونس الأولى عربيا ، فبالإضافة إلى القلق و المصاعب النفسانية و الحزن و سرعة الغضب و عدم تحمل الحرمان و تقلب المزاج ،يبقى الوضع الاقتصادي هو المحرك الرئيسي لهذه الظواهر.

-التعليم و الامية:
على صعيد قضايا التعليم ، ارتفعت نسبة التمدرس في كل مستويات التعليم حيث تجاوزت 97% في التعليم الابتدائي و75% في التعليم الثانوي و ناهزت 34% في التعليم العالي (2004) و رغم ذلك مازالت نسبة الأمية بين الشباب تتراوح بين 10 و 14% (من 16 إلى 19 سنة :2% ، من 20 -29 سنة :4.7% و من 30-39 سنة: 11.6% لسنة 2010 حسب م.و.إ ).
لكن تبقى المناهج التربوية و التعليمية مفقرة و رديئة عكست سياسات العمالة و التطبيع لدى النظام، و تتدخل الدوائر الرأسمالية بكل الوسائل لتجفيف كل منابع ثقافة المقاومة في المؤسسات التعليمية و الإعلامية و البحثية.

-في المستوى الثقافي:
تميز الواقع الثقافي للشباب في تونس بثقافة "الاستهلاك" التى روج لها النظام الحاكم عن طريق المؤسسات و الجمعيات و المهرجانات الثقافية الحاملة لثقافة الوفاء للنظام الذي أنتجها، فساهمت في تسطيح الوعي الشبابي و في رسم ثقافة لا وطنية و لاشعبية ،ففي الموسيقى استبعدت العروض الفنية الراقية التي تنهض بالذوق العام و لم تعرف السينما التونسية في السنوات الأخيرة أي التصاق لها بواقع التونسيين ومشاغلهم ولم يقع تشجيعها أصلا على لعب هذا الدور و في المسرح  مثلت أعمال المسرح المسمى وطنيا أعمال فنّية مفرغة من المحتوى.


2.     البرنامج و المهام: 

يطرح واقع الشبيبة الحالي التي تتوزع على قطاعات متعددة ، فمنها الجامعي و منها شبيبة المعاهد و الشبيبة التي تعيش حالة البطالة في الأرياف و المدن ، أهمية حشد الطاقات الشبابية و تنظيمها و مركزة نضالاتها في إطار منظمة أو منظمات شبابية جماهيرية تسعى إلى التصدي لكل محاولات الإلتفاف على المكتسبات التي رسم ملامحها شهداؤنا بدمائهم الزكية و الى كسر الواقع المأزوم للشباب و لأوسع فئات الشعب و قيادتها من أجل النقلة النوعية الثالثة في تاريخ حركة الشبيبة و ذلك من خلال: 

     سياسيا:
- توسيع الحريات العامة ، ولا سيما حق التعبير و الإجتماع و التظاهر والسماح للشباب بتشكيل تنظيماتهم و جمعياتهم و آفتكاك المزيد من مراكز آتخاذ القرار بالنسبة للشباب.
- بناء وعي شبابي وطني مناهض للإمبريالية و الصهيونية و التصدي لكل أشكال التطبيع و الوقوف ضد تواجد قواعد عسكرية أجنبية على أرض الوطن.
- التفاعل مع أوسع الفئات الشعبية من خلال مساندتهم في المعارك التي يخوضونها.
- النضال من أجل وحدة عمل الشبيبة الوطنية و إيجاد أشكال متطورة من التحالف لتنسيق و تطوير نضالها.
- مساندة القضية الفلسطينية و دعم حركات التحرر الوطني والتنسيق مع الشبيبة في الوطن العربي و في العالم.

  إقتصاديا و إجتماعيا:
- النضال من أجل دعم القطاع العام و التصدي لسياسات الخصخصة في القطاعات و المرافق العامة الإستراتيجية و الحيوية.
- النضال من أجل توفير الشغل للعاطلين و إقرار منحة خاصة للعاطلين و تمكين الجميع من الحصول عليها عبر تجاوز كل أشكال التلاعب و الفساد الإداري.
- النضال من أجل تحسين ظروف عمل الشباب العامل عبر تسجيلهم في التأمينات الإجتماعية  و رفع الحد الأدنى للأجر في القطاعين العام و الخاص و ترسيم الشباب المهدد بالطرد و التمسك بحقهم في العمل النقابي.
- مكافحة كل أشكال التمييز بين الشبان و الشابات في التعليم و العمل و الحياة الاجتماعية.
 - مكافحة الفساد والرشوة ، و آعتماد مبدأ الكفاءة و الجدارة في التوظيف بالإدارات و المؤسسات.
- الانخراط في النضال من اجل إعتماد سياسات تنموية تحد من التفاوت بين الجهات لخلق فرص عمل للشباب في المستوى الفلاحي و الصناعي و الخدماتي  في أماكن سكنهم الأصلية .
-النضال من اجل اعتماد سياسات سكانية تلبي حاجات الشباب و حقوقهم في الحصول على سكن لائق.

      التربوي و التعليمي :
- الغاء نظام "إمد" و مراجعة المناهج التعليمية بما يتناسب مع روح العصر و حاجة البلاد و هويتها.
- النضال من أجل رفع مستوى التعليم تحقيق ديمقراطيته و شعبيته و وطنيته و التصدي لكل مشاريع خوصصته.
- إلغاء جميع النصوص و التشريعات التي تقيد حرية العمل الطلابي و تربطه بموافقة الإدارة.
- النضال من أجل إستمرار و بقاء احترام حرمة الجامعة و منع الأمن الجامعي و المخبرين و البوليس السياسي من دخولها و ملاحقة الطلاب.
- ربط سياسة التوجيه الجامعي مع مصلحة الإقتصاد الوطني و حاجات المجتمع من كفاءات علمية و منع أي تمييز في القبول الجامعي.
- الإهتمام الجدي بالتعليم الفني و المهني و تطوير و تحديث مناهجه بما يتلاءم و التقدم العلمي و التقني و تأمين العمل لخريجيه في القطاعات المختلفة.
- تمكين الطلبة من آستخدام المختبرات العلمية لضمان إستفادتهم منها و تعزيز روح المناقشة    و التحليل و البحث العلمي بمساعدة الأساتذة و الدكاترة والسعي لإعادة الكفاءات التي هجرت البلاد و استقطابها.
- معالجة التمثيل الطلابي في مؤسسات القرار الجامعي أو المجالس التمثيلية ( المجلس العلمي).

    على الصعيد الثقافي و الإعلامي :
- تنمية الأفكار الجديدة و الإبتكارات لدى الشباب و المساعدة في تنفيذها عبر النشاط الثقافي في شتّى المجالات ( الكتابة و الموسيقى ...)
- تدريب الشبيبة على الكتابة عبر إصدار النشريات الإعلامية الموسمية و الدورية ،و المساهمة في الصفحات الثقافية الشبابية و في وسائل الإعلام المكتوبة و السمعية البصرية.
- المكافحة الجدية للثقافة الاستعمارية و الرجعية و الروح العدمية و الدفاع عن الثقافة الوطنية المقاومة و العمل على توفير الكتاب و تخفيض أسعاره.
- تنظيم ندوات فكرية و ثقافية في مناسبات مختلفة.
- توفير الشروط اللازمة لمساعدة الشباب على تفتّح كل طاقات الإبداع لديهم ،  و إفساح المجال أمامهم لممارسة هواياتهم و ميولهم و رغباتهم عبر تأطير طاقاتهم في النوادي الثقافية التي تعود بالنظر للمنظمة.
- النضال من أجل تطوير إعلام شبابي بأنواعه المرئية و المسموعة و المقروءة.


وفي هذا الإطار يأتي تأسيس رابطة النّضال الشّبابي وهي منظمة شبابية جماهيرية تعمل على تنظيم الشباب وتأطير نضالاتهم من أجل أن يكونوا رافداً حقيقياً في مسيرة شعبنا على درب الحرية والانعتاق الوطني والأجتماعي .كما ندعوا عموم الشباب الانخراط صلبها و النضال في صفوفها والمشاركة في تظاهرتها و تحركاتها من أجل تعزيز .مكاسب إنتصار 14 جانفي وتحصينها وتحقيق مكتسبات حقيقية لشبابنا ولعامة جماهير شعبنا 








البيان التأسيسي لرابطة النضال الشبابي


سطّرت الشّبيبة في تونس ملحمتين نضاليتين شكلتا منعرجا تاريخيا في نضال شعبنا. كانت الملحمة الأولى خلال حركة 5 فيفري 1972 التي كانت أكبر تحرّك جماهيري منذ 1956 يقطع مع النظام و يطوّر شعارات سياسية و ثقافية و تعليمية و تنظيمية لخّصت إرادة الجماهير الطلابية و طليعتها المناضلة و رغبتها في القطع مع سياسة النظام السائدة آنذاك و طموحا واضحا لنقل المعركة ضدّ النظام من أسوار الجامعة إلى قطاعات أوسع من الشعب .


بعد قرابة اربعين سنة و في لحظة فارقة من تاريخ شعبنا ، كانت الشبيبة في طليعة النضال ضد نظام العماله و الفساد و الاستبداد، و افرزت قيادات ميدانية تجاوزت ، بصلابتها و استعدادها للتضحيه، جل القيادات السياسية في القطر . لقد ابدع شبابنا و استعمل كافة وسائل الاتصال الحديثة و ارتقى بشعارات الانتفاضه الى مستوى " الشعب يريد اسقاط النظام " ملتحما في ذلك باوسع الجماهير ليحقق انتصارا كانت له أبعاده على المستوى العربي و العالمي.
يطرح واقع الشبيبه اليوم ، سواء كانت جامعية او تلمذية او عاملة او معطلة عن العمل اشكالية حشد الطاقات الشبابية و تنظيمها في إطار منظمة أو منظمات شبابية جماهيرية تسعى إلى التصدي لكل محاولات الإلتفاف على المكتسبات التي رسم ملامحها شهداؤنا بدمائهم الزكية.

وفي هذا الإطار نعلن عن تأسيس رابطة النّضال الشّبابي وهي منظمة شبابية جماهيرية تعمل على تنظيم الشباب وتأطير نضالاتهم من أجل أن يكونوا رافداً حقيقياً في مسيرة شعبنا على درب الحرية والانعتاق الوطني والأجتماعي .كما ندعوا عموم الشباب الانخراط صلبها و النضال في صفوفها والمشاركة في تظاهرتها و تحركاتها من أجل تعزيز .مكاسب إنتصار 14 جانفي وتحصينها وتحقيق مكتسبات حقيقية لشبابنا ولعامة جماهير شعبنا 


يا شبابنا المناضل ، فلتكن رابطتنا قلعة حقيقية من قلاع الصمود و النضال في سبيل :

- افتكاك مكاسب فعليه للشباب على الصعيد الاقتصادي و الاجتماعي و العلمي و الثقافي.
- توسيع الحريات العامة ، ولا سيما حق التعبير و الإجتماع و التظاهر.
- مساندة كل قضايا التحرر في وطننا و في العالم و على رأسها الصراع العربي الصهيوني.
- بناء وعي شبابي وطني مناهض للإمبريالية و الصهيونية 
- التفاعل مع أوسع الفئات الشعبية في نضالاتها الوطنيه و الاجتماعيه. 



تونس 09 أكتوبر 2011